ادارة الازمات في طوكيو والادارة بالازمات في القاهرة

لم يقتصر الفرق بين ادارة الازمات والادارة بالازمات علي حرف الباء

وانما قد يكون
الفرق الحقيقي بين تشكيل مجلس لتحليل ودراسة ظاهرة او ازمة تواجه الدولة
او الادارة في الامم المتحضرة ، و اعداد فريق من اللصوص لافتعال الازمات
الاعلامية او الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية الممنهجة والمدروسة
او اشعال فتيل قضية راي عام او اي شكل من اشكال التضليل المجتمعي
والتوجيه الغير مباشر لاهتمامات وثقافات المجتمع من اجل صرف النظر تماما
عما يدور خلف الكواليس وعن القضية الاصلية والازمة الحقيقية التي تواجهها
الادارة او الدولة

انه نظام عمل و كيان امم وصناعة حضارة بالبعد عن الزيف واختلاق الازمات من اجل التضليل والتدمير

استفاق البنك المركزي الياباني اول امس علي ارتفاع مفاجئ لسعر الين الياباني امام الدولار الامريكي

وباسلوب علمي
حضاري عقد اجتماع عاجل لصناع القرار وخبراء الاقتصاد لتحليل ودراسة هذا
المؤشر الذي هو في ظاهره مؤشر ايجابي بقانون العرض والطلب فهذا يعني ان
مؤشرات الاستثمار والانتاجية في اليابان قوية في الوقت الذي يتعرض فيه
الدولار لازمة شديدة قد لا يتعافى منها في القريب العاجل

وفي مصر
الحبيبة اعتدنا زيادة الاسعار والرواتب في اول يوليو من كل عام فيكون اول
يوليو موعد مع الزيادة في الرواتب بحوالي من 10 % الي 15% وزيادة اسعار
السلع الاستهلاكية بنسبة من 30%الي40% واحيانا زيادة اسعار الخدمات بس
طبعا ما بتكون معلنة وانما تلاحظ بمرور الوقت من الفواتير

في اول يوليو
اعتدنا علي ماتش كبير للاهلي والزمالك يتم الاعداد لهذا اللقاء العظيم
المصيري قبله باسبوعين وتصحبه موجة من المعارك الشبابية في الشوارع ونقاش
حاد بين المشجعين في اعمالهم ولقاءتهم مدة اسبوعين اخرين وبكدة
تكون الجراح اتم جراحته والناس غارقين في ازمة الماتش مين غلب ومين اتغلب
وليه وعشان ايه

والقافلة تسير

علي هذه الوتيرة تدور احداث كثيرة من حولنا دون ان ندري ما مدي مصداقية الحدث ومصداقية الاعلام ومصداقية المسؤلين
وهذا يتطلب من
كل ذي عقل لبيب قراءة مابين السطور وتنويع مصادر المعلومات فاللص الذي
يسرق محفظة اذا ادرك انه قد كشف امره سرعان ما يقوم بالتشاجر والازعان
والازعاج حتي تتحول الواقعة من السرقة الي المشاجرة فهو قد افتعل ازمة
المشاجرة وقد يخرج موس ويقوم بتمزيق اجزاء من وجهه او جسدة من اجل
التضليل والتدليس علي جريمة السرقة التي ارتكبها والحاق تهم جديدة علي
الاخرين الذين قد يكونوا في واقع الامر ضحايا وهكذا تفعل الامم الغارقة في
وحل المؤامرات