حميد سعيد يبوح بأسراره الشعرية في "الشمعة والدرويش"

على مدى مائتي وعشرة صفحات من القطع المتوسط، ذهب الشاعر العراقي حميد سعيد إلى كشف
كثير من أسرار تجربته الشعرية، والحديث عن محطات بارزة في حياته، عبر
سلسلة حوارات أجراها معه الصحفي والشاعر هشام عودة، وصدرت حديثا في كتاب
حمل عنوان "الشمعة والدرويش... حميد سعيد يتحدث"، ولم تكن قد نشرت قبل في
الصحف.

الكتاب
الصادر حديثا عن دار دجلة للنشر في عمان، ضم بين صفحاته المائتين وعشرة،
أربع شهادات تناولت تجربة الشاعر، كتبها كل من: رشاد أبو شاور، إنصاف
قلعجي، سمير قطامي وراشد عيسى، فيما ذهب هشام عودة لتوضيح قصة هذه
الحوارات في مقدمته التي أشار فيها إلى أنها جرت في صيف عمان 2010 ؛
مؤكداً أنه وجد لدى حميد سعيد رغبة بالبوح الذي حوته صفحات الكتاب، وتحدث
فيه عن العراق والشعر وبغداد والحلة وبيت الحكمة، غير أنه ظل مترفعاً، كما
قال عودة، عند الحديث عن المثقفين العراقيين والعرب إزاء قضية احتلال
العراق.

"الشمعة
والدرويش" يحمل الكثير من مفاتيح التعرف على تجربة الشاعر، كما جاء في
المقدمة، في وقت يمثل إضاءة مضافة على كثير من جوانب المشهد الثقافي في
العراق والوطن العربي، وإذا كان الروائي رشاد أبو شاور كتب مقدمة احتفالية
بالشاعر وتجربته وبالعراق العصي على الاحتلال، فإن القاصة إنصاف قلعجي
قدمت قراءة ناضجة في قصيدة " الموريسكي" بما فيها من دلالات عراقية
معاصرة، ليقدم الشاعر راشد عيسى قراءة في قصيدة الشخصية عند حميد سعيد،
ويقدم سمير قطامي شهادة عن الصديق والإنسان في الشاعر الذي تعرف عليه.

وقال
هشام عودة إن كتاب "الشمعة والدرويش" هو الكتاب الثاني في سلسلة حوارات
ثقافية التي يعمل على إنجازها، بعد أن أصدر قبل عام كتابه الأول "وهج
الأسئلة.. أحمد المديني يتحدث"، وأن كتابين آخرين سيصدران قريباً ضمن هذه
السلسلة، أحدهما مع الشاعر العراقي سامي مهدي والثاني مع الشاعر خالد ابو
خالد، وهذا هو الكتاب التاسع في سلسلة الكتب المنشورة للمؤلف .