الخلايا الجذعية تفتح باب الامل بالعلاج حفظ دم الحبل السري للوليد يعيد الأمل في معالجة الأمراض المستعصية

الخلايا الجذعية تفتح باب الامل بالعلاج حفظ دم الحبل السري للوليد يعيد الأمل في معالجة الأمراض المستعصية .

راوية رياض الصمادي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحوار المتمدن - العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23
المحور: الطب , والعلوم
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

دم الحبل السري هو الدم الموجود في الحبل السري بعد الولادة ويتم الاحتفاظ بدم الحبل السري للطفل ببنك الحبل السري وذلك من أجل الاستفادة منه في علاجات طبية محتملة..وخلال 48 ساعة فقط من تاريخ جمعه وذلك للمحافظة على العينة ووضع رقم تعريفي خاص بكل عينة وعند استخراج الخلايا الجذعية من دم الحبل السري توضع في أنابيب خاصة استعداداً لتجميدها وحفظها تحت 196 درجة مئوية في أوعية خاصة تخضع للمراقبة الكثيفة و أنابيب تحتوي على النيتروجين السائل في مرحلة التبخير.

تأسست في ألمانيا أول شركة لحفظ دماء الحبل السري بغية استخدامه لاحقاً في علاج الإنسان عند البلوغ ضد الأمراض المستعصية . وتشير الشركة إلى أنها تقوم بحفظ دم الحبل السري للجنين بموافقة والديه كي يستخدم في علاجه شخصياً في وقت لاحق . وحسب المعلومات يتلقى الوالدان تجهيزات لسحب الدم قبل قطع الحبل السري وحدوث الولادة بثوان، على سحب الدم الحاوي على الخلايا الجذرية من أوردة الحبل السري بحجم 80 ميلليمترا ، حيث يجري نقله بواسطة حافظات خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من سحبه .وحفظه بعد أن يوقعا على اتفاق لحفظ دم الحبل السري لوليديهما ولفترة تزيد عن20 عاماً .

إن الدم الذي يسري في الحبل السري للجنين يحتوي على خلايا جذرية تشبه تلك التي توجد لاحقاً في نخاع العظام وإن احتفاظ الام بدم الحبل السري لطفلها ضروري وان هذه العملية بسيطة ولا تتجاوز الدقائق وقد تنقذ حياة الطفل في يوم من الأيام.

ورغم أن العلماء لا يزالون في بداية أبحاثهم حول الموضوع ، لكن هناك شيئاً مؤكداً هو أن الخلايا الجذرية المستمدة من دماء الحبل السري يمكن استخدامها بنجاح لمعالجة الأمراض المستعصية مثل :
مختلف أنواع سرطان الدم ، سرطان الصدر، سرطان الرئتين ، وسرطان الرحم ، وأمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم .

الخلايا الجذعية
هي في الأساس تكوين الدم والمناعة في جسم الإنسان، كما تتمتع بالقدرة على تجديد خلايا الدم التالفة وهي خلايا تساعد الإنسان على إنتاج خلايا العظام والغضاريف والعضلات إضافة إلى خلايا الكبد والخلايا التي تشكل بطانة الأوعية الدموية لان هذه الخلايا تختلف عن الخلايا المأخوذة من المشيمة أو من الأجنة المجهضة وبها كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء التي تحمي نظام المناعة وتقاوم الأمراض والصفيحات الدموية التي تساعد على إصلاح الأنسجة وشفائها..

كذلك إن الخلايا الجذرية المستمدة من الحبل السري قادرة أيضا على إنتاج خلايا عضلات القلب ويمكن أن تشكل بديلا ناجحا في المستقبل لعمليات زراعة القلب ، وقد ثبت أن هذه الخلايا تختلف عن الخلايا المأخوذة من المشايم أو من الأجنة المجهضة ، كما ثبت أنها تتمتع بقابلية على مقاومة ظروف التجميد لسنين طويلة .

يمكن معالجة الإنسان المصاب بالسرطان عن طريق زرق هذه الخلايا إليه قبل أن يلجأ الطب الى معالجته بواسطة الكيميائيات والأشعة النووية .كما أن توفر الخلايا الجذرية يوفر على المريض تدخل الأطباء جراحيا لاستخراج هذه الخلايا من نخاع العظام .

وحسب التقديرات فإن الخلايا الجذرية المتوفرة في دم الحبل السري تكفي لعلاج صاحبها ( بافتراض أنه يزن 116 كغ ) مستقبلا لمرة واحدة فقط ضد الأمراض المستعصية ، ولهذا ينكب الأطباء والباحثون على تطوير تقنيات تكثير هذه الخلايا معتبرا ويتوقعون أن يحققوا نتائج إيجابية خلال العشرة سنوات القادمة.

الإيجابي في هذه العملية أنها تخلص المريض من مشكلة لفظ أو رفض الأجزاء المزروعة المأخوذة من متبرع غريب لأنها ليست ملوثة بالفيروسات وسهلة الاستحصال .

وقد عولجت طفلة أمريكية ( 4 سنوات ) تعاني من ورم أرومة العصبي Neuroblastoma بواسطة الخلايا الجذرية المستمدة من الدم في حبل ولادتها السري عام 2001 م ، وشفيت من مرضها تماما الآن . كما عولجت الطفلة الأمريكية مولي ناشي بخلايا الحبل السري لأخيها المولود في أنابيب الاختبار من مرض فقر دم فرانكوني الوراثي النادر.

تاريخ :
• في عام 1997 أثبتت البيانات الطبية أن استخدام الخلايا الجذعية بلغ نسبة الكل2700شخص..
• وفي عام2004سجلت البيانات الطبية أن احتمال استخدام الخلايا الجذعية لمدى العمر يبلغ نسبة الكل 400 شخص.
• أول عملية زرع للخلايا الجذعية تمت عام 1988 لطفل في الخامسة من عمره كان يعاني من أنيميا فانكوني وهو اليوم يعيش حياة طبيعية بعد مرور 15 عاماً على العملية وبعدها سجلت أكثر من 6000 عملية زرع ناجحة حول العالم.
• بعد استخدامها لسنوات في العلاجات الطبية، أثبتت الخلايا الجذعية فعاليتها في معالجة أكثر من 75 حالة مرضية حرجة بما فيها اللوكيميا واضطرا بات الدم وأمراض السرطان.
• إمكانية استفادة الأقارب والإخوة من الخلايا الجذعية من أجل معالجة الإضطرابات الجنية أو الأمراض السرطانية تتضاعف مرتين مقارنة باستفادتهم من النخاع العظمي لكل منهم.
• يستطيع الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية بمن فيهم الأشقاء..الأبوين..الجد والجدة..العم والعمة..والخال والخالة الاستفادة من الخلايا الجذعية لطفلك في حال كان التطابق الجيني كافياً.

الاستخدام
- استخدام الخلايا الجذعية الإمراض والاعتلالاتpetra2 التي يكون سببها الرئيسي هو تعطل الوظائف الخلوية وتحطم أنسجة الجسم . مما يوفر علاجا لعدد كبير من الامراض المستعصية ، مثل الزهايمر ومرض باركسون واصابات الحبل الشوكي وامراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والحروق .
- المساعدة في معرفة وتحديد الاسباب الاساسية ومواقع الخطأ التي تتسبب عادة في امراض مميتة مثل السرطان والعيوب الخلقية التي تحدث نتيجة لأنقسام الخلايا وتخصصها غير الطبيعيين .
- الأمراض التي تمت معالجتها باستخدام الخلايا الجذعية أمراض الدم والأورام اللمفاوية
- الأمراض الو راثية والأورام الخبيثة ومرض هودجكن اللوكيميا الثلاسيميا ب فقر الدم ألمنجلي الأورام العصبية
- في المجال الصيدلاني : سوف تساعد ابحاث الخلايا الجذعية البشرية في تكوين وتطوير العقاقير الطبية واختبار اثارها ومدى تأثيرها .
- التغلب على الرفض المناعي .

الأمراض المحتمل معالجتها في المستقبل عن استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري

السكتة الدماغية، والزهايمر، وأمراض القلب والشرايين، وتجديد العظام وخصوصا تردي التغذية في العظام، وإصابة النخاع الشوكي، داء السكري، وتجديد البشرة والأنسجة.

دم الحبل السري لعلاج سرطان الدم
كشفت دراستان رئيسيتان أن دم الحبل السري الذي يستخدم حالياً لمعالجة الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم قد ينقذ حياة الآلاف من البالغين المصابين باللوكيميا الذين لا يجدون متبرعين بالنخاع سنوياً.
ووجدت دراسة أوروبية أن الذين يعالجون بدم الحبل السري يتعافون بعد عامين من تلقي العلاج، كأولئك الذين أجريت لهم عملية زرع نخاع وقد يساعد استخدام دم الحبل السري في علاج اللوكيميا حالة 16 ألف أمريكي سنوياً لا يجدون متبرعين مناسبين بالنخاع.

وبحسب الدراستين، يتوجب على بنوك دم الحبل السري مضاعفة المخزون بأربعة أمثال، غير أن المختصين لا يرون ما يستدعي القلق خاصة وأن الولايات المتحدة تشهد حوالي 4 مليون حالة ولادة سنوياً.