لكن إياك أن تبقى على الخطأ
صفحة 1 من اصل 1
لكن إياك أن تبقى على الخطأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكن إياك أن تبقى على الخطأ !
إياك أن تدوم على المعصية !
فإن المعصية شؤم ، وإن المعصية عذاب ،
وإن المعصية وحشة ،
وإن المعصية غضب من الله الواحد الديان ،
وقد يحبس عن أمة خير بمعصية من فرد واحد لم يأمروه ولم ينهوه ،
نسأل الله ألا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا .......
بيان شؤم المعصية على الفرد والمجتمع
هاهم بنو إسرائيل -كما في كتاب التوابين لابن قدامة –
يلحق بهم قحط على عهد موسى عليه السلام، فاجتمعوا إلى موسى
وقالوا: يا نبي الله! ادعُ لنا ربك أن يسقينا الغيث.
فقام معهم، وخرجوا إلى الصحراء ليستسقوا وهم سبعون ألفاً أو يزيدون،
فقال موسى: إلهنا اسقنا غيثك، وانشر علينا رحمتك، وارحمنا بالأطفال الرُّضَّع، والبهائم الرُتَّع، والشيوخ الرُّكَّع، فما ازدادت السماء إلا تقشعاً، ذهب السحاب الذي في السماء، وما ازدادت الشمس إلا حرارة،
فقال: يا رب! استسقيناك فلم تسقِنا،
فقال: يا موسى إن فيكم عبداً يبارزني بالمعصية منذ أربعين عاماً، فمُرْهُ أن يخرج من بين أظهركم؛ فبشؤم ذنبه مُنِعْتم القطر من السماء،
قال: يا رب! عبد ضعيف، وصوتي ضعيف، أين يبلغ وهم سبعون ألفاً أو يزيدون؟
فأوحى الله إليه -سبحانه وبحمده-: منك النداء وعلينا البلاغ.
فقام ينادي في سبعين ألفاً،
قائلاً: يا أيها العبد العاصي الذي بارز الله بالمعصية أربعين عاماً!
اخرج من بين أظهرنا؛ فبشؤم ذنبك مُنِعْنَا القطر من السماء، فيوحي الله إلى موسى أنه تلفت هذا العبد يميناً وشمالاً لعله يخرج غيره، فعلم أنه المقصود بذلك،
فقال في نفسه: إن خرجت افتضحت على رءوس بني إسرائيل، وإن بقيت هلكت وهلكوا جميعاً بالقحط والجدب.
فماذا كان منه ؟ ما كان منه إلا أن أدخل رأسه في ثيابه،
وقال: يا رب! عصيتك أربعين وأمهلتني، واليوم قد أقبلت إليك طائعاً تائباً نادماً، فاقبلني واسترني بين الخلق هؤلاء يا أكرم الأكرمين!
فلم يستتم الكلام حتى علتْ السماء سحابة بيضاء، فأمطرت كأفواه القِرَب،
فقال كليم الله (موسى) لربه: يا رب ! سقيتنا ولم يخرج من بين أظهرنا أحد.
فقال: يا موسى! أسقيتكم بالذي منعتكم به – بنفس العبد الذي منعتكم به أسقيتكم به-
قال: يا رب! أرني هذا العبد الطائع التائب النادم،
قال: يا موسى! لم أكن لأفضحه وهو يعصيني أفأفضحه وهو يطيعني ؟!
يا من ألوذ به فيما أؤمله وأستعيذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ولا يهيضون عظماً أنت جابره
لا إله إلا الله ! ما أرحم الله ! ما أحلم الله !
إياك أن تدوم على المعصية !
فإن المعصية شؤم ، وإن المعصية عذاب ،
وإن المعصية وحشة ،
وإن المعصية غضب من الله الواحد الديان ،
وقد يحبس عن أمة خير بمعصية من فرد واحد لم يأمروه ولم ينهوه ،
نسأل الله ألا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا .......
بيان شؤم المعصية على الفرد والمجتمع
هاهم بنو إسرائيل -كما في كتاب التوابين لابن قدامة –
يلحق بهم قحط على عهد موسى عليه السلام، فاجتمعوا إلى موسى
وقالوا: يا نبي الله! ادعُ لنا ربك أن يسقينا الغيث.
فقام معهم، وخرجوا إلى الصحراء ليستسقوا وهم سبعون ألفاً أو يزيدون،
فقال موسى: إلهنا اسقنا غيثك، وانشر علينا رحمتك، وارحمنا بالأطفال الرُّضَّع، والبهائم الرُتَّع، والشيوخ الرُّكَّع، فما ازدادت السماء إلا تقشعاً، ذهب السحاب الذي في السماء، وما ازدادت الشمس إلا حرارة،
فقال: يا رب! استسقيناك فلم تسقِنا،
فقال: يا موسى إن فيكم عبداً يبارزني بالمعصية منذ أربعين عاماً، فمُرْهُ أن يخرج من بين أظهركم؛ فبشؤم ذنبه مُنِعْتم القطر من السماء،
قال: يا رب! عبد ضعيف، وصوتي ضعيف، أين يبلغ وهم سبعون ألفاً أو يزيدون؟
فأوحى الله إليه -سبحانه وبحمده-: منك النداء وعلينا البلاغ.
فقام ينادي في سبعين ألفاً،
قائلاً: يا أيها العبد العاصي الذي بارز الله بالمعصية أربعين عاماً!
اخرج من بين أظهرنا؛ فبشؤم ذنبك مُنِعْنَا القطر من السماء، فيوحي الله إلى موسى أنه تلفت هذا العبد يميناً وشمالاً لعله يخرج غيره، فعلم أنه المقصود بذلك،
فقال في نفسه: إن خرجت افتضحت على رءوس بني إسرائيل، وإن بقيت هلكت وهلكوا جميعاً بالقحط والجدب.
فماذا كان منه ؟ ما كان منه إلا أن أدخل رأسه في ثيابه،
وقال: يا رب! عصيتك أربعين وأمهلتني، واليوم قد أقبلت إليك طائعاً تائباً نادماً، فاقبلني واسترني بين الخلق هؤلاء يا أكرم الأكرمين!
فلم يستتم الكلام حتى علتْ السماء سحابة بيضاء، فأمطرت كأفواه القِرَب،
فقال كليم الله (موسى) لربه: يا رب ! سقيتنا ولم يخرج من بين أظهرنا أحد.
فقال: يا موسى! أسقيتكم بالذي منعتكم به – بنفس العبد الذي منعتكم به أسقيتكم به-
قال: يا رب! أرني هذا العبد الطائع التائب النادم،
قال: يا موسى! لم أكن لأفضحه وهو يعصيني أفأفضحه وهو يطيعني ؟!
يا من ألوذ به فيما أؤمله وأستعيذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ولا يهيضون عظماً أنت جابره
لا إله إلا الله ! ما أرحم الله ! ما أحلم الله !
هو القائل : (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) [آل عمران:135]
ما جزاؤهم ؟ :(( أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مغْفِرَةٌ من ربِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ))[آل عمران:136]
هو القائل : كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: {يا بن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا بن آدم! لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة }
ما جزاؤهم ؟ :(( أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مغْفِرَةٌ من ربِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ))[آل عمران:136]
هو القائل : كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: {يا بن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا بن آدم! لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة }
سبحان من يعفو ونهفو دائماً ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه جلاله عن العطا لذي الخَطَا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه جلاله عن العطا لذي الخَطَا
يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها،
هو القائل : كما في الحديث القدسي: { ياعبادى إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفرونى أغفر لكم}
هو القائل : كما في الحديث القدسي: { ياعبادى إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفرونى أغفر لكم}
هو القائل في كتابه: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ)) [التحريم:8]
ما أكرم الله جل وعلا !
ما أكرم الله سبحانه وتعالى !
((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ))[الشورى:25]
فيا مخطئا ً ! وكلنا ذوو خطأ ،
ويا من سقط في المعصية ! وكلنا ذاك الرجل ؛
ويا من زلَّتْ قدمه ! وكلنا ذاك الرجل ؛
صحح أخطاءك ، وعالج أمراضك ،
وغسِّل نفسك مما قد ران عليها ،
واستأنف الحياة في ثوب التوبة النقي النظيف ،
واسمع لداعي الله جل وعلا يوم يقول:
((وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [النور:31].
ما أكرم الله جل وعلا !
ما أكرم الله سبحانه وتعالى !
((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ))[الشورى:25]
فيا مخطئا ً ! وكلنا ذوو خطأ ،
ويا من سقط في المعصية ! وكلنا ذاك الرجل ؛
ويا من زلَّتْ قدمه ! وكلنا ذاك الرجل ؛
صحح أخطاءك ، وعالج أمراضك ،
وغسِّل نفسك مما قد ران عليها ،
واستأنف الحياة في ثوب التوبة النقي النظيف ،
واسمع لداعي الله جل وعلا يوم يقول:
((وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [النور:31].
توضأ بماء التوبة اليوم نادماً به ترق أبواب الجنان الثمانيا
الشيخ / علي القرني – كلنا ذو خطأ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس مارس 14, 2024 7:21 am من طرف راوية رياض الصمادي
» مدينة أوزونغول
الأحد يوليو 26, 2015 10:31 am من طرف راوية رياض الصمادي
» مدينة ترابزون
الأحد يوليو 26, 2015 10:27 am من طرف راوية رياض الصمادي
» مدينة أسطنبول
السبت يوليو 25, 2015 4:04 pm من طرف راوية رياض الصمادي
» خريطة تركيا بشكل عام
السبت يوليو 25, 2015 3:06 pm من طرف راوية رياض الصمادي
» تحميل و تثبيت لعبة Tomb Raider 2013 عربية كامله
الأحد نوفمبر 02, 2014 5:01 pm من طرف راوية رياض الصمادي
» كلمات رائعه قيلت عن المراة
الأحد سبتمبر 08, 2013 4:02 pm من طرف SEHOT
» لله درك من ملك
الأحد سبتمبر 08, 2013 3:52 pm من طرف SEHOT
» يـاشـيـن كــســرت خــاطــره وانـدمـارتــه
الأحد سبتمبر 08, 2013 2:26 pm من طرف SEHOT